من رأي نفسه ذاهباً ال الحج ,أو رُئي ذلك له ,فإن كان من مريضاً مات وذهب الي اللة راكباً في نعشه بدلاً من محمله,وإلا توجه الي السلطان , أو الي رئيس العلم في حاجة , إلا أن يكون مديناً , فإنه يبتدئ في قضائه, أو يكون تاركاً للصلاة فإنه يرجع إلي القبلة إلا أن يكون تزوج امرأة و لم يدخل بها , فيحمل هودجة (1) ويتوجه به ,اليها ليدخل بها ,ويطوف بها مع اصحابه .
وايضا: من رأي انه خارج الي الحج في وقتها رزق الحج وأن و كان مريضا عوفي ,و أن كان مدينا قضي دينه وأن كان خائفاً أمن وإن كان معسرا أيسر .
وأن كان مسافرا سلم ,وأن كان تاجرا ربح وأن كان معزولان ردت اليه الولاية وأن كان ضالا هدي .
أما اذا رأي انه خارج الي الجح و فاته ,إن كان ولياً عزل , وإن كان تاجراً خسر وأن كان مسافراً قطع عليه الطريق
و ان كان صحيحاً مرض.
فمن رأي انه حج أو اعتمر :
طال عمره و استقام أمره , وأن رأي انه طاف بالبي ولاُه بعض الأئمة أمراً شريفاً .
فإن رأي أنه طاف علي رمكة (2) فأنه يأتي ذات محرم .
و أن رأي كأنه يلبي فالحرم فإن لبي خارج الحرم فإن بعض الناس يغلبه ويخيفه .
و من رأي كأن الحج واجب عليه ولا يخرج دل علي خيانته في أمانته ,وعلي أنه غير شاكر لنعم اللة تعالي .
-------------------------------------------------
(1)هودجه:ظعينة ,جمل يرتحل عليه.
(2)الرمكة: الفرس التي تتخذ للنسل .
----------------------------------------
المصدر كتاب ابن سيرين لتفسير الاحلام من ص 104 الي 105