من أين تأتي أحلامنا ؟
يحمل الرد على هذا السؤال العديد من المعايير المختلفة ، فلهذا السؤال رد وأجابة عند علماء النفس ، وله إجابة عند الأطباء ، وإيضا أجابة وفقا لما ورد عن علماء تفسير الأحلام .
أجاب الأطباء وبالتحديد أطباء الأعصاب أن الأحلام التى نراها في نومنا ما هى إلا نتاج لبعض العمليات العصبية التى تدور وتحدث في مخ الأنسان من تأثيرات عصبية قد تكون سيطرت على الإنسان خلال يومه .
أما علماء النفس فقد إتجهوا إلى كون الأحلام ما هي إلا انعكاس لما قام به العقل الباطن خلال اليوم أو خلال الفترات السابقة من تخزينه مما عمل على إخراجه في صورة أحلام يراها الإنسان خلال فترة النوم .
أما علماء ومفسري الأحلام فقد اتجهوا إلى كون الأحلام التى نراها في نومنا تعد عبارة عن رسالات وأشارات يبعث بها الله عز وجل إلى الأشخاص لعلها تكون رسالة تحمل البشري أو إنذار ووعيد وتهديد لهذا الشخص بإن يكف عن ما يقوم به أو رسالة تحسه لتغيير مسار حياته قبل سوء العاقبة .
أى فترة من فترات النوم نرى بها الأحلام ؟
إستطاع العلماء والباحثين أن يقوموا بتحديد الفترة التى يظهر بها الحلم خلال الفترة الكاملة لنوم الأنسان ، ومن الرغم من أن الشخص يشعر أن الحلم صاحبه على مدار فترة نومه أو أن الحلم طويل للغاية ، إلا أن العلماء قد أوضحوا أن أطول فترة للحلم بلغت دقيقتان فقط .
كما أن الأنسان ليس بمجرد أن يدخل في النوم يبدأ حلمه في الظهور إلا أنه يجب على النائم الوصول إلى مرحلة النوم ذات حركة العين السريعة والتى غالبا ما يتم وصفها بمرحلة النوم الغير عميقة والتى يكون فيها الأنسان نشاط الجسم ساكن بلا حراك إلا أن العينين كثيرة الحركة للغاية حيث تحدث العين حركة كل 30 ثانية ، وتكون مصاحبة لنشاط كبير في الدماغ والمخ وهنا يقع أو يرى الأنسان الحلم .
أما في حالة النوم بشكل عميق وهى المرحلة التى يرتاح فيها كامل الجسم وتسكن حركة العين أو تتحرك ولكن بشكل بسيط ويقل نشاط المخ والدماغ ، وغالبا ما يصحو الشخص في مرحلة النوم تلك يشعر بالراحة التامة والكاملة التي اكتسبها بسبب هذا النوم العميق .
هل يرتبط الحلم بمدة النوم ؟
كثيرا ما نسمع من أناس متعددون أنهم قد رأوا أكثر من حلم طوال الفترة التى ناموا فيها ، وإيضا غالبا ما يشكو الناس أنه من الرغم من طول الفترة التى ناموها إلا أنهم قد أستيقظوا وهم يشعرون بخمول وتكسير في الجسم .
الرد على هذا السؤال قد ذكره العلماء في أنه على عكس فهم الأشخاص فى أن كثرة ساعات النوم الأفضل بالنسبة لهم ، بل ووفقا للأبحاث العلمية أنه كلما زاد عدد ساعات النوم كلما تسبب ذلك في إصابة الشخص بالاكتئاب وكان عرضة أكثر لأمراض وهدد ذلك حياته بشكل مبالغ فيه .
أما عن ارتباط عدد الأحلام بفترة النوم الطويلة ، فقال العلماء أنه ليس هناك أرتباط سوى أن المخ يرفض إستمرار الجسم في الخمول طوال تلك الفترة فيعمل على بعث إشارات عصبية يحاول منها تحريك الجهاز العصبي لجسم هذا الشخص للحث على إيقاظه .
لم يحدد العلماء الفترة الكافية والمثالية من ساعات النوم التي يجب على الإنسان ألا يزيد عنها أو يقل ، إلا أنه قد أجمع بعضهم إلى تحديد الفترة المثالية للنوم للإنسان البالغ بين 6 ساعات إلى 8 ساعات كحد أقصي وذلك حتى يتمتع الشخص بالصحة والسلامة .
دراسة بحثية لعدد ساعات النوم عالميا
وجد العلماء والأطباء أن درجة النوم العميق تختلف من كون الرجل أو أمرأة ، فالرجل لديه القدرة الكبيرة والسريعة على الدخول في مرحلة النوم العميق سواء كان في داخل المنزل أو خارجه ولا يؤثر عليه أى عوامل خارجية .
بينما وجدوا أن المرأة لا تستطيع الدخول في مرحلة النوم العميق إلا أذا توفرت البيئة المناسبة لذلك من الجو الخارجي الهادئ وعدم مشاركة أحدهم الفراش لها .
أما عن التقييم العالمي لعدد ساعات النوم في مختلف البلدان ، وجد أن مدينة طوكيو هي أقل بلاد العالم نوما حيث يبلغ متوسط النوم فيها 5 ساعات و44 دقيقة .
القيلولة والحيلولة والعيلولة
هناك مفاهيم أخرى للنوم في مختلف أوقات اليوم :
القيلولة هي النوم في الظهيرة ، ويجب ألا تتعدى فترة ال30 دقيقة وذلك حتى لا يدخل الإنسان في فترة النوم العميق والتي يصعب الاستيقاظ منها ، وهى تعمل على تجديد نشاط الجسم والذهن .
الحيلولة وهى النوم بعد وقت الفجر وأطلق عليها هذا الأسم لأنها تحول بين الإنسان ورزقه .
العيلولة هي النوم بعد العصر وسميت بذلك لما تصيبه لجسم الأنسان من علة ومرض .