إذا رزقكم الله بطفل جوزاء فعليكم أن تعدوا أنفسكم لتربيته تربية خاصة واعلموا أن هذا لن يكون بالأمر الهين فهو كالزئبق لا تستطيع أن تمسك به أو تشكله سريع الحركة وكأنه عدة أطفال فى وقت واحد وما أن تتركه حتى يعاود اللعب فى كل ما يقابله فى المطبخ أو يتدلى من شرفة المنزل.
تذكروا جيدا أنه الطفل الجوزاء هو فى حمى إله الزمن والمجسد فى ملاك يلبس خوذة فضية تلمع وأجنحة تستعد للإنطلاق ورمزه الهواء ولذلك لا تستطيع أن تمسك به وتضعه فى سريره فهذا أمر محال.
كثرة حركته والعبث بكل ما يقابله سوف يغضب الكبار منه وما عليكم إلا الصبر فسوف يكون متفوقا فى مدرسته متميزا بين رفاقه يلتقط العلوم بسرعة ويجيب عن أصعب المسائل وهو محبوب من مدرسيه ورفاقه وذلك لجاذبيته وفصاحته وقدرته على التعبير عما يريد بوضوح.
لديه مهارات فى أصابعه الصغيرة لو إستطعت الأعتناء به فستجده يستطيع إستخدام كلتا يديه اليمنى واليسرى بمنتهى الإتقان فأصابعه رفيعه
وطيعة فحاول أن تعلمه منذ الصغر كيف يطور من أدائه بكلتا يديه علمه العزف على الألات الموسيقية أو الرسم باليمنى واليسرى فلطفلك ذوق رفيع إذا حاولت الأعتناء بما وهبه الله به.
لا تتهموا طفلكم بالكذب فى رواياته فالأمر ببساطة أنه يحاول أن يضيف إلى حكاياته متعة التشويق والإثارة فيستخدم خياله فى عمل ذلك وعليكم أن تجعلوه يفرق بين ما هو خيال وما هو حقيقى.
إبنتكم الجوزاء لديها قدرة هائلة على أن تبكى فى اليوم أكثر من مائة مرة وبحرارة ودموع ولكنها تنقلب فى الحال إلى الضحك علما بأنها سوف تدخل مرحلة المراهقة مبكرا وتقع فى الحب سريعا فهى تملك كثيرا من المعجبين فحذارى من العنف فى التعامل معها فالأمر ليس بيدها.