أما عن تأويل الشيخ النابلسي لحلم سقوط الضروس فهو يختلف قليلاً عن رأي بن سيرين حيث يرى أن سقوط الأسنان بصورة عامة من الفك دلالة على الفقر أو وقوع المصائب لصاحب الرؤيا التي تجعله يعيش حالة من التعاسة والحزن وبالتالي يبدأ العقل في تخزين تلك المشاعر طوال اليوم ويعمل على تنفيثها خلال ساعات الليل أو أثناء نوم الشخص.
ولذلك فعند رؤية الرجل الثري أن ضروسه قد وقعت بصورة كاملة فقد يعني ذلك الإصابة بخسارة كبيرة في بعض الصفقات التجارية التي يقوم بها في تلك الفترة، أو أن هناك مجموعة من اللصوص قد تعرضوا لمنزله في الفترة الأخيرة وتمت سرقة ممتلكاته.
وإذا تمت رؤية ذلك من قبل أحد الحكام فهو دلالة على الإبتعاد عن طريق الهدى والحق وظلم أحد الأشخاص المقربين منه، وإذا تمت رؤية سقوط الأسنان بالكامل وعدم القدرة على ايجادها مرة أخرى فهو دلالة على الإبتعاد عن الحياة والزهد في الدنيا.
وعن رؤية الفتاة العزباء أن ضروسها قد سقطت بصورة كاملة فقد يشير ذلك إلى شعورها بالوحدة والفراغ العاطفي ورغبتها في إيجاد شريك حياة مناسب لها، وإذا كانت مرتبطة بالفعل فقد يعني رغبتها في الإنفصال عن ذلك الشخص بسبب عدم توافق الطباع بينهم.
وإذا كانت المرأة المتزوجة هي من ترى ذلك فقد فقد يعني مواجهة بعض المشاكل مع زوجها ولكن سرعان ما يتم معالجتها والعيش حياة سعيدة ومستقرة، وإذا كانت الضروس مفتته فقد يدل على طلاق الزوجين وهدم المنزل وتفرقة الأبناء، وإذا صاحب سقوط الضروس دم فهو يعني عودة الأمور إلى طبيعتها والتخلص من الضغوطات النفسية.
وإذا كان الرجل العازب يرى سقوط الأسنان فقد يدل ذلك على التعامل مع بعض الفتيات في محيط العمل ولكنه لا يستطيع إيجاد شريكة الحياة، وإذا كان مرتبط بالفعل فقد يعني ذلك مواجهة بعض المشاكل المادية التي تحول بينه وبين تأسيس عش الزوجية ولذلك يتأثر عقله الباطن.
وعند رؤية الرجل المتزوج ذلك فقد يعني رغبته في الزواج من إمرأة أخرى ولكنه يخشى على الكيان الأسري من التفكك، وإذا تم سقوط الضروس في يديه فهو دلالة على شدة الحب بينه وبين زوجته وتربية الأبناء على أكمل وجه.