حاجة المرأة الجوزاء الى حرية الفكر, والاثارة المعنوية, يمكن أن تحجب عنها أي رغبة في الاستقرار والراحة. فالرضى الذي تبحث عنه هذه المرأة يمر أولاً بالنشاط الفكري, ومن بعده قد تأتي الاهتمامات الاخرى. تبدو مولودة الجوزاء شابة على الدوام, مهما تقدم بها العمر, إذ تتمتع بالحيوية وحب الحياة, وتملك حس المرح واللعب ما يجعلها محبوبة جداً من الاصغر منها سناً ومن الاولاد الذين لا تتوانى عن مشاركتهم اللعب, بكل ما تملك من طاقة. قد لا تكون أكثر الامهات إظهاراً لحبها لأبنائها لكنها تهتم فعلاً بهم, وتحرص على تزويدهم بكل ما يمكن أن يزيد من طاقتهم الفكرية. إنها مثال المرأة العصرية التي يمكن أن توازي بكل سهولة بين اهتمامها بعملها وهواياتها, وبين مشاغل بيتها وأبنائها لكن هذا الاهتمام المتشعب غالباً ما يبقيها في حالة من اليقظة المستمرة ويجعلها عصبية المزاج يصعب عليها التمتع بالنوم. في الحب انغماسها في الامور الفكرية يجعل من الصعب عليها أن تقيم جسراً بين افكارها ومشاعرها وأن تثق بعواطفها أو بعواطف الرجل الذي يحبها وقد لا تعرف طوال حياتها تجربة الوصول الى السماء السابعة التي يحكى عنها في الحب, لأنها ما إن تشعر بأنها ستفقد صوابها قد تضغط على زر الاستنفار الذي يشغل أليات الدغاع عنها. وأخيراً حتى ولو أحبت فإن الوقت يطول كثيراً قبل أن تقول نعم.